الجمعة، 25 مارس 2011

الإسلام السياسي في مصر

رؤية في وضع تيار الإسلام السياسي في مصر:-

في البداية أحب أن أوضح أنني أرفض الإسلام السياسي بوضعه الحالي ولكني أؤكد أنني سأكون موضوعيا في طرحي و في المقال القادم بإذن الله سأعرض وجهة نظري في ماهية الإسلام السياسي.

أولا:- جماعة الإخوان المسلمين...هي الجماعة الأشهر علي الإطلاق...وتمتلك رصيد كبير من تعاطف المصريين معهم نظرا لما تعرضوا له بداية من حسن البنا حتي سقوط النظام الحالي...وهو ما أراه إستقواء من ضعف النظام وليس لقوة الجماعة نفسها.

إذا ما كنا منصفين فإن الأحق بتصدر مشهد الإسلام السياسي هي جماعة الإخوان المسلمين لعدة أسباب:- 

1- كانت صاحبة رأي منذ نشأتها علي الساحة السياسية.
2- أعدت كوادرها بشكل جيد تأهبا لمثل هذه الفرصة.
3- لديها برنامج واضح والجميع يعرفها ويعرف تطلعاتها.

نقاط الضعف في الجماعة:- 

1- الصراع الداخلي بين التيار الراديكالي المتأثر بفكر حسن البنا والقطبية متمثلا في محمد بديع -المرشد العام حاليا- والتيار المجدد المتأثر بالإمام الغزالي والقرضاوي متمثلا في الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح.
2- عدم وضوح الجماعة من موقفها من الدولة المدنية فتارة يقولون إسلامية....وتارة أخري مدنية بمرجعية دينية إسلامية دون رؤية واضحة حقيقية.
3- ضيق الأفق المسيطر علي الجماعة وإنتهازيتهم السياسية للمواقف...والبحث دوما عن المكسب السريع وإن كان قليلا....المهم إثبات تأثير ودور الجماعة.
4- الإنتهازية الدينية...وهذا ليس له علاقةبالمرجعية الدينية وإنما بفكرة تسويق الدين سياسيا وهذا ما أرفضه تماما...وآخرها التصويت بنعم واجب شرعي.

ثانيا:- الجماعة السلفية....هي من أكبر الجماعات من حيث الدعوة والإنتشار...لكن الأهم أنها إذا ما حاولت دخول لعبة السياسة الآن سيكون بمثابة إنتحار سياسي لعدة أسباب :- 

1- الجماعة طوال عمرها كانت تهتم بالدعوة فقط ومنشغلة بأمور الدين بعيدا عن أمور الدنيا.
2- لا تمتلك الجماعة كوادر حقيقية قادرة علي التعيبر عن طموحات وتطلعات المصريين...وليس من المعقول أن ننتخب المشايخ.!
3- الجماعة لا تمتلك رؤية واضحة لكيفية حكم دولة....ولا تمتلك علي الأقل برنامج تستطيع أن تنافس به في المعركة السياسية...وليس من المعقول ان يكون البرنامج -نعم مع الله- دون توضيحات او رؤية لإقامة الدولة.

نقاط الضعف:- 
1- تسعي الجماعة لتطبيق المنهج الإسلامي....والعودة لعصور الخلافة وإقامة دولة الخلافة...لكن علي أساس وأين الآلية لتطبيق ذلك..فهذا غير واضح.
2- تقول الجماعة انها تريد ان تحكم بما أنزل....كيف الطريق الي ذلك...وأي منهج سيتبع...واين القوانين...وأشياء كثيرة تحتاج إلي رد من الجماعة إذا ما أرادت الدخول إلي لعبة السياسة.
3- تحتاج الجماعة بشدة لتطوير الخطاب الديني لديها...والتحول من اللعب علي العاطفة...لمخاطبة العقل بطريقة مباشرة وواضحة.
4- إستغلال الدين بشكل مخزي في الاستفتاء السابق بداية من شعار -نعم مع الله- و -التصويت بنعم واجب شرعي- و المسلم واجب أن يختار -نعم- يضع العديد من علامات الإستفهام الكثيرة عن منهجها إذا ما حكمت...فاليوم نعم مع الله وغدا لا تفعل بإسم الدين رغم ان كل ذلك في النهاية هي خلافات سياسية منهجية....لا علاقة لها بالدين من شيء.

ثالثا:- الجماعة الإسلامية (جماعة الجهاد)....حتي وإن كان للجماعة أعضاء كثيرين فإن أغلبهم في الصعيد....ومن كلام عبود الزمر قائد الجماعة....وكلامه عن الجزية وأفكار جيش المسلمين ودول الكفار....فإنني أثق بشدة بأن الجماعة فشلت سياسيا قبل أن تبدأ ولن أطيل وأعطي الجماعات الإسلامية أكثر من حقها...لانه ما قلته عن الجماعة السلفية من نقد ينطبق تماما علي الجماعة الإسلامية.

وفي النهاية أشكرك عزيزي القارئ علي وقتك....وللحديث بقية طالما في العمر بقية إن شاء الله....دمتم بود.



هناك 3 تعليقات:

  1. انك اصبت فى تحليلك 100فى ال100

    ردحذف
  2. مشكلة الاسلام السياسى ،انت فاجر ومكروه وفاسد وخبيث ومنافق و عديم الاخلاق وجبان وغير صالح......الخ اذا لم تكن ضمن جماعتهم . عرفت ذلك لاننى كنت منهم لمة 9 سنوات . شكرا للكاتب

    ردحذف

إن كان من حقك ان تعلق فليس من حقك ان تسب غيرك