الأحد، 7 مارس 2010

العرب وحلم القنبلة النووية والبعبع

بسم الله الرمن الرحيم

بعيدا عن حالة الصخب السياسي الدائر في مصرنا الحبيبة والاحلام الوردية لكثير ممن ينظرون للبرادعي كأنه سيدنا المسيح او محمد ( صلي الله عليه وسلم ) الذي سينتشل مصر والعرب من الضياع الي الافق البعيد وهنطلع القمر

استوقفني نقاش بين صديقين علي القهوة علي تهويد المقدسات الاسلامية واخرها الحرم الابراهيمي ومسجد بلال بن رباح و عدد اخر من الكنائس واحتدم النقاش بينهم علي مالذي يجب ان يفعله العرب في هذا الموقف وكدابين الزفة الذي يملؤن الدنيا نباحا بالكلام بدون افعال
لاجد كهلا بجواري يقول - الله يرحمه عبد الناصر لو كنا عملنا قنبلة نووية كنا محينا اسرائيل - هنا كانت هذه العبارة بمسابة الشرارة التي استفزتني لاكتب هذا المقال .

لا يخفي علي الجميع ان اسرائيل تملك عدد كبير من الرؤس النووية ما يزيد عن 200 رأس نووي بخلاف التفوق الكبير في الامكانيات العسكرية ولكن هذا لايعنيني الاهم انه حلم امتلاك العرب لقنبلة نووية لازال حتي زمننا هذا يراود الشعوب العربية والتي ايضا ولمرة اخري ينظرون اليها علي انها المخلص كالبرادعي تماما وانهم باستطاعتهم ان يمحوا اسرائيل بها
بدون ادراك للعواقب وللموانع الاخري

اولا :- الدول العربية وقعوا علي معاهدة منع انتشار السلاح النووي قبل ان توقع اسرائيل واسرائيل بعدها رفضت التوقيع وانطلقت في هذا المجال وهذا هو المانع الاول ولكنه ليس الاهم

ثانيا:- حتي لو امتلكت مصر سلاح نووي فهو سلاح ذو حدين اما ان يدفعها للغطرسة ومحاولة استخدامه وبالتالي اين ستذهب السحابة النووية ( الغبار الذري ) اتجاه الريح يدل علي انه ستعود مرة اخري لمصر مما يسبب ضررا اكبر لمصر من اسرائيل نفسها

ثالثا:- وهو الاهم هل ستسمح امريكا ان تتعرض ابنتها الصغري لهذا الخطر ؟

رابعا: هل تصلح القنبلة النووية ان تكون سلاح ردع وتهديد اي ان تقف الدول العربية وجها لاسرائيل تهددها بانها تمتلك قنبلة نووية ام حينها تضطر اسرائيل ان ترد وحينها لن يكون كلام بل فعل وعليا وعلي اعدائي

ربما عزيزي القاريء يتسائل مالفائدة من هذا المقال وانني لم اعطي الاسلوب للتخلص من اسرائيل ووقف ممارستها ضد تراثنا العربي والمسيحي والاسلامي

عزيزي القاريء اكيد لسنا ضعاف لنشكل خطرا وتهديدا علي اسرائيل وكن للاسف ضعفنا في نفسونا طهروا نفوسكم واصلحوا بين اخوانكم حينها تصبحون خير امتة اخرجت للناس وللاسف لم يعد هناك قضايا شائكة في هذا العالم سوي هذه القضية التي شارفت علي الانتهاء بفوز الي ما تتسماش فوزا كاسحا لاننا مرتاحين كده ومش في دماغنا وانا مالي منا واكل شارب نايم ومتدفي وانا ومن بعدي الطوفان هؤلاء هم العرب للاسف

اترككم في رعاية الله وامنه ويارب ما تناموا لغاية لما تفكروا احنا ليه بنعمل في نفسنا كده؟

الثلاثاء، 2 مارس 2010

أنا و هؤلاء

أنا وهؤلاء

هي مجرد فكرة حبيت أشاركها معاكم عن ما يحدث حول الانسان عامة من متغيرات مختلفة تؤثر فيه وتدفعه للتأثير في المجتمع من حوله سواء بالسلب او الايجاب علي حد سواء

أحاول انا اطرح فكرة وأجد الحلول بعقل جدلي منطقي يسعي لاثبات انه لا يوجد مستحيل في هذا العالم وحتي ولو كان صعب المنال

نعيش في عالم تعصف به الكوارث والقضايا وتحاول كل امة انت تحافظ علي وجودها البشري او علي الاقل وجودها علي المستوي الدولي دون ان تكون تابع لاحد

ربما في عالمنا العربي الصورة شديدة القتامة ولكن ليس صعب ان احنا نضيف اليها بعض الرتوش لجعلها اقل قتامة واكثر سعادة

ربما ما نعيش في الفترة الحالية من يأس واحباط للشباب نتيجة لعوامل عدة لن اذكرها لاننا شبعنا فيها تقطيع لكن هذا لا يعني ان نستسلم ربما نفشل مرة ولكن ربما ننجح المرة القادمة

اسعي لطرح القضايا المحيطة بنا ومناقشتها من منظور مختلف اخر بعيدا عن التحيز لجهة معينة

صدقوني ربما يكون الواقع مؤلم ولكن ان نظرنا له نظرة من الخارج بتصفية بعض الرواسب التي لدينا لن يكون بهذا الشكل المؤلم او ربما علي الاقل ربما نجد ما يعطينا الامل في المستقبل

ابو قاسم الشابي قال

إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر

وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر

وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَـاةِ تَبَخَّـرَ في جَوِّهَـا وَانْدَثَـر

فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الْحَيَاةُ مِنْ صَفْعَـةِ العَـدَم المُنْتَصِر

كَذلِكَ قَالَـتْ لِـيَ الكَائِنَاتُ وَحَدّثَنـي رُوحُـهَا المُسْتَتِر


حتي اضعف الكائنات تستطيع ان تعيش في هذا العالم دون تذمر


الطبيعة نفسها شافت ماّسي من الانسان دون ان تتذمر لماذ هذا الانسان دائما ما يتذمر مع انه اضعف كائن علي وجه الارض ولا يستطيع ان يعيش بدون وسائل مساعده للحياة يعيش متكلا علي غيره من الكائنات الحية

حتي حينا يحاول ان يصنع شيء جيد دوما ما يساء استخدامه ( ليه الغباوة دي بس مش عارف )
دائما صراع النفس البشرية ( حب وكره )

في النهاية احب اختم من وجهة نظر خاصة

( كل انسان يحاول ان يفعل الصواب من وجهة نظره فقط وبالتالي اذا اردنا ان نحكم علي انسان لا بد وان نضع انفسنا في ظروفه ومن ثم نحكم عليه )

الي ايده في المية مش زي الي ايده في النار