الثلاثاء، 29 يونيو 2010

لعبة الدمي

مرت مصر طوال الفترة الماضية منذ قيام الثورة والتي هي في الحقيقة محاولة ناجحة لقلب نظام الحكم بإستخدام القوة المسلحة
وبغض النظر عن تفسير البعض لكونها انقلاب ام حركة شعبية فإن الشعب المصري تعاطف معها وايدها بشدة لرغبته في رحيل المحتل قبل الملك ورحل المحتل وكذلك تم عزل الملك وقيام الجمهورية بدلا للملكية إلخ....

هذا ما درسناه في كتب التاريخ بالمدرسة لكن دوما التاريخ لا يكتب الا بطريقة صانعه بغض النظر عن السلبيات فدوما التاريخ يذكر الايجابيات فقط اقصد بالطبع كتب التاريخ المصنوعه من قبل الحاكم لكني سأذكر في هذا المقال كيف واجه حكام الانظمة المتعاقبة للثورة الضغوط المحيطة المتمثلة في المعارضة الدائمة لهم.

ملحوظة: لطالما اعتقد ان اهم صفات الحاكم الخبث وكيفية امساكه بخيوط اللعبة السياسية وقدرته علي تحريك مختلف القوي لتحقيق اهدافه الخاصة وفي نفس الوقت يظل بعيدا عن الصورة كلعبة العرائس المتحركة بالظبط حتي لا يفقد مصداقيته امام شعبه

نظام عبد الناصر:- لا يخفي علي احد ممن قرأوا تاريخ المدرسة الزعيم والقائد من بني السد العالي وخطط للثورة وامم القناة الخ من الانجازات العظيمة التي لا ينكرها احد لكن دوما كان هنالك وجه اخر لهذا النظام المتمثل في القمع والاستبداد وكم الابرياء الذين امتلأت بهم المعتقلات لمجرد وجودهم في الصف المعارض وربما بعض المدافعين عن ناصر يذكرون علي انه لم يكن علي علم بكل هذا وهذه مصيبة اكبر لان جهل الحاكم بما يحدث في بلده مصيبة لا تغتفر وكذلك تقسيمة للتركة التي ورثها -مصر- علي اعضاء مجلس قيادة الثورة لتتحول مصر الي عزبة
ولقد حاول ناصر السيطرة علي الحركات الاسلامية اما بالمعتقلات او بدفع الحركات الشيوعية المختلفة للقضاء علي نفوذ الحركات الاسلامية وفي نفس الوقت ارضاءاً للاتحاد السوفيتي ولكن الامور خرجت عن سيطرته ويفقد هو زمام الامرو تماما سواء الجيش او مراكز القوي الموجودة في الدولة ليظل وحيدا تحت سيطرة هذه القوي في الخفاء ويظل هو الزعيم الممسك بزمام الامور اما الشعب وهكذا فشل الحاكم في فهم لعبة الدمي.

نظام السادات:- التقت برجماتية السادات مع ذكاء وحماس اللواء سعد الدين الشاذلي ليسطروا معا اولي صفحات الانتصار العسكري للجيش المصري في عهد الثورة وليرتفع بعدها السادات ويعيد كرامة شعب كاد يفقد الامل في النصر وما كان ذلك ليحدث لو لم ينتصر السادات علي مراكز القوي بعد وفاة ناصر ومحاولتهم لتهميش دوره كناصر تماما فيما عرف باسم ثورة التصحيح وفي الواقع هذه الثورة ايضا لم تكن سوي صراع علي السلطة بين السادات ومراكز القوي ولكنه استطاع من تحويل الصراع علي السلطة الي صراع علي الديموقراطية لينتصر علي مراكز القوي وينجح في اولي خطوات لعبة الدمي
وليزيد من شعبيته قام باغلاق المعتقلات قبل الحرب ليعيد بنائها بعد الحرب لتمتليء ايضا بالمعارضين لشخصه وايدلوجياته والمعارضين للسلام مع اسرائيل لكن هذه المرة كان ولا بد ان يستخدم لعبة الدمي مرة اخري ليعيد احكام سيطرته علي الامور في مواجهة الحركات الشيوعية التي ورثها عن عبد الناصر عن طريق دعمه للحركات الاسلامية وخاصة الاخوان المسلمين في مواجهة الحركات الشيوعية ولكنه للاسف فقد السيطرة علي الحركات الاسلامية ويتخذ العديد من القرارت الخاطئة المعروفة للجميع ليتم اغتياله علي يد الحركات التي دعمها وينتهي هذ الفصل بحلوه ومره في تاريخ مصر الحديث.

النظام الحالي:-في الحقيقة يحتاج النظام الحالي لكتب وليس ولجزء من مقال لتوضيح مدي ادراكه للعبة الدمي ولكن باختصار شديد ورث الناظم الحالي تركة السادات المليئة بالحركات الاسلامية المعتنقة لافكار غريبة وكذلك صراعات كثيرة ايضا مع الكنيسة والتيارات السياسية المختلفة لكنه نجح في التغلب عليها بفضل اتقانه للعبة الدمي والتي كان الحل هنا ليس السجون والمعتقلات وانما تهدئة الامور عن طريق المصالحة وترحيبه بالحوار واستطاع تقنين الخطرالواقع عليه عن طريق اعادة اكتساب الكنيسة لصفه وتحجيم الحركات الاسلامية في شخص الاخوان المسلمين وهكذا استطاع الاستمرار لمدة 30 عام لادراكه الجيد لضرورة تقينين المعارضه وتوصيفها في حركات محظورة او حركات تمثل خطر علي المجتمع وكذلك ضمان ضعف الاحزاب التي تسترزق من وراء هذا النظام بما يجود عليها بالقيل من فتات كسرات الخبز

لكن الجديد والمحير في الموضوع هو تعديل النظام الحالي لشروط اللعبة ودفع احد الاحزاب ومساندته ليكون خصم له لاول مرة منذ قيام الثورة هل لان النظام سأم من اللعبه القديمة ام لان شروط اللعبه اصبحت واضحه للجميع مما يفقدها مصداقيتها اما الشعب ام لان المعتقلات لم تعد تكفي لتحجيم دور الاخوان فاضطر لدفع شيء جديد للقضاء علي الاخوان مثلما فعل ناصر ولكن الامر هذه المرة يختلف لان النظام يلعب لعبة من اخطر ما يكون لان القادم علي الساحه هوحزب يلعب طبقا لقواعد النظام فهل ينتصر الحزب الجديد ام يظل النظام الحالي هو افضل الانظمة علي الاطلاق ادراكا للعبة الدمي ؟؟

وللحديث بقية طالما في العمر بقية

شاكراً لك وقتك الذي اضعته في قراءة المقال واترككم في رعاية الله وأمنه




الخميس، 24 يونيو 2010

رصيف نمرة خمسة

اكتب اليوم هذه التدوينة من المنزل مع اني قطعت عهدا علي نفسي ان تكون الاجازة دوما خارج الفضاء الانترنتي لكن كم الاستفزاز الذي مررت به جعلني اكتب اليوم ضاربا بوعدي عرض الحائط.

بينما في طريقي للمنزل عائدا مستخدما طريقة الموصلات الشعبية -الميكروباص- كان ولا بد ان اتوقف في الموقف اعتقدت انها ليس سوي لحظات حتي اجد الميكروباص ينتظرني واركب واذهب للمنزل لاري اهلي
لكن ما إن وطأت قدمي ارض الموقف فوجئت بالحقيقة المرة والتي كانت ستدفعني لاعود ادراجي مرة اخري

هذا المشهد الذي رأيته عندما ترجلت من التاكسي جعلني افقد الامل في اي حل وا تغيير حتي لمشكلة المواصلات في مصر كم الناس واقفة في عز الشمس ينتظرون سيارة تأتي لتقل هذا البشر وما ان تأتي السيارة حتي تجد اعادة لفيلم يتكرر يوميا لفعص الناس غير انه ليس هناك عصير نتيجة لهذا الفعص سوي رائحة العرق التي تدفعك للابتعاد جانبا وتشاهد الموقف من بعيد تجنبا لان تكون داخل هذا الفعص والغريب والمؤسف بعد هذا التدافع والدفع بين الاشخاص والمشاحنات كل يبحث عن مكان تجد عم الاسطي ينزل من السيارة بمنتهي البرود كما لو كان قيصر روما الجديد وعلي وجهه ابتسامة مقيتة متشفية ليخبر الناس -معلش يا اخوانا انا مش محمل- لتجد الخيبة علي وجوه الناس عائدين لمكانهم مرة اخري في انتظار سيارة اخري.

طبعا من تكرار هذا الموقف امامي العديد من المرات طوال خمسة سنوات من السفر كنت اعرف جيدا ما سيفعله عم الاسطي ولاني اعرف ان الوقت سيطول في الانتظار اخرجت هاتفي لاستمع لبعض الاغنيات في محاولة لتمرير الموقف واجد بالصدفة اغنية عمرو دياب رصيف نمرة خمسه ولاتسائل عن تشابه هذا الموقف مع كلمات الاغنية الاكثر من رائعه واذا كان عمرو دياب غناها من زمن يقارب عقدين من السنين فهذا يدب علي فشلنا في ايجاد حل وانما ندفع في جسد المريض العديد من المسكنات مع اننا نعلم جيدا انها لن تفيد المهم اني بدأت استمع للاغنية وعلي شفتي ابتسامة ساخرة للموقف وكل من يراني يتعجب كيف يبتسم في هذا الحر الشديد.

نعود لعم الاسطي من خلال خبرتي السابقة في المرمطة في المواصلات كنت اعرف جيدا ان الاسطي سيختار قرار من بين ثلاثة قرارات:
1- اما ان يقوم بتحميل السيارة سيدات فقط لعدة اسباب ومعروفة لجميع بغض النظر عن توضيحها
2- اما ان يذهب للجامعه ليقوم بتحميل السيارة من شباب الجامعه وبالتالي زيادة في الاجرة وزيادة في العدد
3- اما ان يحمل السيارة من الموقف مع الاشتراط - الكوسي اربعه يا اخونا والي مش عاجبه ميركبش -
كنت علي يقين بانه سيختار الثالث لانه لايوجد سيدات بالعدد المطلوب وكذلك الجامعه فارغة بعد نهاية الامتحانات وبالفعل قام بفتح باب السيارة داعيا الناس للركوب مع الشرط المذكور سابقا

وكالعادة نفس موقف الفعص يتكرر مرة اخري كل يبحث عن مكان للركوب وفي عز الحر ينضغط الناس كعلب السردين للوصول لمنازلهم وسالت نفسي هل سيعترض احدهم علي شرط الاسطي ام سيسلم اره لله ويركب لاجد شاب اكبر مني بقليل يخبر الاسطي -انا مش راكب اربعة-
الاسطي: يا بيه لو مش هتركب اتفضل انزل في غيرك عايز يركب
الشاب: انا مش نازل ومش راكب اربعه والي في ايدك اعمله
الاسطي:خليك يا بيه ورزع الباب قفله انا مش ماشي يا اخوانا خلاص انا مروح
الناس:ايه يا بيه محنا راكبين اربعه معلش خليها عليك خلينا نوصل بيوتنا
الشاب:اذا كنتوا فرطتوا في حقكوا انا مش هفرط انتوا سلبيين وتستاهلوا اكتر من كده
الناس:معلش يا اسطي احنا هنلملك اجرة الرابع الي هيركب بس اتوكل علي الله
الاسطي:لا هو مش علي راسه ريشة هيركب اربع يا يدفع اجرة الرابع
الشاب:لا يرد ولا تعليق
في النهاية وبعد ربع ساعه من المحايلة يقوم السائقليركب السيارة مرغما علي ترك الشاب يجلس دون رابع وينتصر الشاب لانه تمسك بحقه ولم يكن سلبيا

طبعا انت تتسائل اذا ما كنت انا هذا الشاب بالطبع لا ساخبرك ماذا فعلت

بمنتهي الهدوء ذهبت لرئيس الموقف
انا:مساء الخير يا ريس
الرئيس:مساء الفل يا باشا
انا:هو مفيش عربيات ولا ايه؟
الرئيس:فيه يا بيه بس الاسطوات ولاد.........مش عايزين يحملوا مستنين تتزحم عشان يركبوا اربعه في الكرسي
انا:شوف احجزلي الكرسي الي قدام ليا وانا مليش بركه الا بيك
الرئيس:عنيا يا بيه انت تؤمر دقيقة وعاد ليحمل شنطتي اتفضل يا بيه ويفتح باب سيارة واجلس بمنتهي البرود بجوار السائق وغاراضي علي الكرسي المجاور وعلي شفتي نفس الابتسامة الساخرة
انا: شكرا يا ريس وانا اناوله دينارا اسف اقصد جنيه معدني
الرئيس:علي ايه يا بيه ربنا يخليك وتوصل بالسلامة

وهكذ وصلت البيت لاسلم علي اهلي بحرارة فانا لم ارهم منذ شهر تقريبا وانتهي اليوم بخروجة لطيفة مع الاصدقاء والعودة للنوم

انا اترك لك عزيزي القاريء تحديد ايهما تفضل وجهة نظر الشاب ام انا وفي النهاية اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية.

وللحديث بقية طالما في العمر بقية

شاكراً لك وقتك الذي اضعته في قراءة المقال واترككم في رعاية الله وأمنه

الأربعاء، 23 يونيو 2010

ثقافة نقد الأديان

بسم الله الرحمن الرحيم

اكتب مقال اليوم ربما لن يعجب معظمكم لكنه في النهاية تظل وجهة نظر الكاتب هي المحرك الاساسي لكلمات المقال
اقبل النقد بالتأكيد ولكن بدون تجريح او استهزاء وفي النهاية الكلمات دوما تعبر عن وجهة نظر الكاتب وافكاره ربما تختلف معي في وجهة نظري التي سأطرحها وهذا ما اقدره جيدا.


منهج النقد دائما ما كان شيئا حميد ومن حق كل شخص دوما ان ينتقد ويعلق علي ما يراه حتي بدون اذن لانها تدفع الاخر ليدرك أخطاؤه ومحاولة معالجتها لكن هل حقا نقد الاديان شيء حميد؟؟!!

حقيقة انا لا اعرف اذا كانت الاديان ايدلوجيا فعلا ام لا لكن ما اثق فيه ان الاديان هي كيانات من صنع الخالق وبالتالي فإن ما هو من صنع الخالق لا يقبل النقد لان الخالق لا يخطيء فالكمال لله وحده.

اما اذا كانت ايدلوجيا فالبتأكيد هي تستحق النقد لانه حينها لن تعبر سوي عن فكر معتنقها والافكار قابلة للنقد والتصارع ايضا لكن في النهاية الشخص الذي ينقد اي دين في العالم حتي وان لم يكن مثلما يطلق مصطلح دين سماوي في النهاية يظل الانسان دوما في صراع داخلي مزودج بين حقه في نقد ما يراه من ايدلوجيا ويبين وجه الاختلاف والقصور
وايضا كذلك احترام معتنقي هذه الايدلوجيا هذا الصراع النفسي اما ان يحسم بأمرين اولها الاستمرار في النقد ضاربا عرض الحائط باحترام مشاعر الاخرين او الامر الثاني ان تتوقف عن النقد احتراما لمعتنقي هذه الافكار دون الدخول في مهاترات اخري تفتح علي الانسان ابواب للصراع هو في غني عنها.

لماذا نقد الاديان؟؟!! سؤال حيرتني اجابته حاولت ان افهم الدافع لاي منتقد لدين معين او الاديان عامة الا اني في النهاية لم اجد اجابة قاطعه بدليل محدد
1- هل هو دافع داخلي من منطلق اتباعه لدين معين بإضعاف اديان الاخرين؟
2- هل هو مجرد محاولة للتفكير في الاديان من منطلق عقلي بحت؟
3- ام لان الاديان تحتوي دوما علي اشياء حدود العقل البشري لايستطيع تخيلها؟
4- ام لانه يسعي للعلمانية ويرفض تحكم في دين في افعاله وتصرفاته من منطلق انها تعاليم الخالق؟
5- ام لانه غير مقتنع بوجود الخالق من الاساس؟
او ربما تكون جميع هي الاسباب هي الدافع وفي النهاية مهما اختلف الدافع يظل المنتقد للاديان علي اصراره انه من حقه ان ينقد ولا يوجد شيء لا يقبل النقد .

اما بالنسبة لمتبعي الاديان لماذا يسعون دوما للوقوف اما اي منتقد علي انه مجرد كافر او ملحد ويسوقون الدلائل علي انه ملحد دون محاولة للرد عليه من منطلق افكاره حتي وان كانت شاذه هل لانهم لا يملكون الادراك الكافي لفهم الاديان وتبرير وجه الاختلاف والرد علي تساؤلات المنتقدين ام لانهم يرون ان الاديان تأخذ ككل دون اعتراض او مناقشة.

لكن في النهاية من وجهة نظري كشخص معتنق لدين ومقتنع بيه انه من حق اي شخص ان ينقد دون تجريح او اسفاف وفي النهاية لابد وان يظل لديه الاحترام الكامل لمعتنقي هذا الدين اما انا اما ان ارد علي تساؤلاته او لا وانا عن نفسي لن ارد فإذا كان من حقه ان ينقد فمن حقي ان اسد اذني لاني لست في موقف ضعف لارد علي اتهاماته بل هو من عليه التفكير ما الذي سيجنيه من هذا الهجوم حتي وإن كان مبرراً

وللحديث بقية طالما في العمر بقية

شاكراً لك وقتك الذي اضعته في قراءة المقال واترككم في رعاية الله وأمنه


الأحد، 20 يونيو 2010

قضية البيتزا العظيمة

عزيزي القاريء ربما تتعجب من عنوان المقال ولكن في النهاية ستتأكد انها ليست سوي بيتزا فقط وليس اكثر

اكتب اليوم عن اقدم قضية مطروحة ولم تحل منذ حوالي 62 عام منذ وعد بلفور وقرار التقسيم هي قضية فلسطين
بالرغم من اختلاف الايدلوجيات الفكرية والسياسية للافراد الا ان الجميع اجمعوا علي ان شعب فلسطين هو المظلوم
فمن الظالم؟؟! اول ما يطرح هذا السؤال تجد نفسك بعفوية تجيب اسرائيل ولكنها للاسف اجابة ناقصة لان الظالم ليس اسرائيل وحدها وليس الذي زرع وعزز وجود اسرائيل في المنطقة بل اضف الي ذلك السلطة الفلسطينية نفسها وسأشرح لماذا؟

فلسطين كانت منذ اربع سنوات عبارة عن اسرائيل وحكومة فلسطينية جانب اسرائيلي وجانب فلسطيني
الان فلسطين اصبحت اسرائيل وسلطة فلسطينية وحكومة مقالة (حماس) جانب اسرائيلي وجانب رام الله وجانب غزة

المتابع الجيد للاحداث يدرك ان اطراف القضية لا يسعون الي الحل بقدر ما يسعون علي ابقاء الوضع الي ما هو عليه وسأعرض كل طرف من اطراف المعادلة من وجهة نظري الخاصة

اولا:-

حماس :- لا احد ينكر ان حماس حركة مقاومة لها احترامها وتدافع عن قضية لكن ما الذي دفع حماس لتتحول من حركة مقاومة في الخفاء الي تنظيم سياسي علي اعلي مستوي ومالذي دفع حماس للاستيلاء علي قطاع غزة والانفصال به وحماس برغم الحصار الشديد الا انها مصرة علي فرض نفسها كقوة سياسية عسكرية عن طريق بسط نفوذها علي كامل القطاع ومن مصلحة حماس ان يظل الوضع كما هو حتي تضغط علي السلطة الفلسطينية بقبول المصالحة بشروطها وفرض نفسها بالامر الواقع وكذلك الحصول علي الدعم المالي والعسكري سواء من ايران او سوريا او حتي قطر علي حساب الشعب الفلسطيني الغلبان

ثانيا:-

السلطة الفلسطينية:- السلطة الفلسطينية هي التي اوجدت حماس كقوة سياسية عندما سمحت لها بخوض الانتخابات والسلطة الفلسطينية تسعي لتشديد الحصار علي القطاع لتقويض عزيمة حماس ودفعها الي اعلان استسلامها والقبول بالمصالحة بشروطها هي وليست شروط حماس كما ان السلطة تتنصل من تحمل اعباء مليوني شخص فلسطيني في غزة وكذلك حتي تضمن بقاء المساعدات الخارجية فكان لا بد من الضغط علي حماس عن طريق الحصار وايضا المظلوم هو الشعب الفلسطيني

ثالثا:-

اسرائيل:- طبعنا لسنا في حاجه للكلام عن هذا الكيان المقزز المثير للاشمئزاز ولكن لاوضح فقط ان اسرائيل تريد ان تتنصل من مسئولية القطاع كيف وهي تحاصره وتصر علي احتلاله وذلك لان حماس كسرت غطرستها واستطاعت اخذ القطاع منها وكذلك الصمود اما الهجمات الوحشية والقصف والحصار لمدة اربع سنوات متتالية ولا يخفي علي احد ان هناك مخطط من اسرائيل للتنصل من مسئولية القطاع والحاق المسئولية بمصر والذي كان تابعا لها سابقا وكذلك مصر ترفض هذا لانه كفيل بهدم القضية تماما وربما اوضح ذلك في مقال اخر

رابعاً:-

الخلاصة:- فلسطين عبارة عن قطعة بيتزا كان يتصارع عليها شخصان وكان الغلبة لاسرائيل اما الان فاصبحت مقسمة بين ثلاثة اشخاص والغلبة ايضا لاسرائيل التي قاربت علي نهاية البيتزا بينما يتصارع الطرفان الاخران علي مجرد قطعة جبن.

وللحديث بقية طالما في العمر بقية

شاكرا لك وقتك عزيزي القاريء الذي اضعته في قراءة المقال واترككم في رعاية الله وامنه


الثلاثاء، 15 يونيو 2010

حقارة اسرائيل

اعرض اليوم جزء من فيلم انتجته اسرائيل للسخرية من قافلة الحرية والادعاء بأن الناشطين كانوا يحملون اسلحة ودروع

رجاء عدم المشاهدة لمرضي ضغط الدم




مسموح بالنقل مع ذكر المصدر

السبت، 5 يونيو 2010

لمن لا يعرف ريتشيل كوري



أنا هنا لأني أهتم!

خطاب ريتشيل كوري حين كانت في الصف الخامس الابتدائي






جميع الحقوق محفوظة نقلا عن مدونة عالم الابداع

الجمعة، 4 يونيو 2010

لقد أتعبت الخلفاء من بعدك يا أبا بكر



فى عهد الخلفاء الراشدين رضى الله عنهم كان صحابة رسول الله صلى

الله عليه وسلم والتابعين يتسابقون لفعل الخير ومساعدة المحتاج

ونصرة المظلوم وكان أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما

من أشد المتنافسين على هذه الأعمال العظيمه التي يلقى صاحبها

الخير الكبير والثواب الكثير في الدنيا والآخرة ......

وقعت أحداث هذه القصة فى عهد خلافة أبو بكر الصديق رضي الله عنه

وعندها كان عمر بن الخطاب يراقب ما يفعله أبو بكر الصديق ويأتى

بضعف ما يفعل حتى ينال الخير ويسبقه إلى أعلى مراتب الجنة ..

في أحد الأيام كان عمر يراقب أبو بكر الصديق في وقت الفجر وشد

انتباهه أن أبا بكر يخرج الى أطراف المدينة بعد صلاة الفجر ويمر بكوخ

صغير ويدخل به لساعات ثم ينصرف لبيته ... وهو لا يعلم ما بداخل البيت

ولا يدري ما يفعلة أبو بكر الصديق داخل هذا البيت لأن عمر يعرف كل ما

يفعله أبو بكر الصديق من خير إلا ما كان من أمر هذا البيت الذى لا يعلم

عمر سره !!

مرت الايام ومازال خليفة المؤمنين أبابكر الصديق يزور هذا البيت ومازال

عمر لا يعرف ماذا يفعل الصديق داخله إلى أن قرر عمر بن الخطاب دخول

البيت بعد خروج أبو بكر منه ليشاهد بعينه ما بداخله وليعرف ماذا يفعل

فيه الصديق رضي الله عنه بعد صلاة الفجر !!

حينما دخل عمر في هذا الكوخ الصغير وجد سيدة عجوز لا تقوى على

الحراك كما أنها عمياء العينين ولم يجد شيئاً آخر في هذا البيت

فاستغرب ابن الخطاب مما شاهد؟؟!! وأراد أن يعرف ما سر علاقة

الصديق بهذه العجوز العمياء ؟!؟

سأل عمر العجوز : ماذا يفعل هذا الرجل عندكم ؟

(يقصد أبو بكر الصديق)

فأجابت العجوز وقالت : والله لا أعلم يا بنى فهذا الرجل يأتى كل صباح

وينظف لي البيت ويكنسه ومن ثم يعد لى الطعام وينصرف دون أن

يكلمنى !!؟؟

جثم عمر ابن الخطاب على ركبتيه واجهشت عيناه بالدموع وقال عبارته

المشهورة


(لقد أتعبت الخلفاء من بعدك يا أبا بكر)